قبل الثورة كانت علامات السيارات الصينية غائبة على السوق التونسية ولم تمنح وزارة التجارة التونسية التراخيص لها بالتواجد رغم المطالب العديدة التي تم التقدم بها، ونفس الشيء بالنسبة لباقي علامات السيارات الأسيوية باستثناء 4 علامات. لكن بعد الثورة تغيرت الامور ومنحت عديد التراخيص لسيارة صينية واسويه للتواجد حتى اصبحت هذه السيارات هي المهيمنة على السوق التونسي مع تراجع السيارات الاوروبية فمالذي تغير؟.
هذا السؤال طرحناه على مسؤول بوزارة التجارة خير هدم الكشف عن اسمه ، فبين لنا ان وزارة التجارة كانت قبل الثورة لا تمنح الترخيص بالتواجد في السوق التونسية الا للعلامات التي تفتح استثمارات في تونس او تتعامل مع شركات صناعة مكونات سيارات منتصبة في تونس وهو توجه عام للدولة التونسية في ذلك الوقت للتشجيع على خلق القيمة المضافة وتشجيع الشركات على الاستثمار في تونس.
واضاف ذات المصدر ان علامات السيارات الصينية والأسيوية لم تحصل على الترخيص قبل الثورة لأنها لا تقوم باستثمارات في تونس ولا تشتري مكونات لصناعة السيارات من مؤسسات منتصبة في بلدنا، وبالتالي فإنها تستفيد هي تجاريا ويستفيد الوكيل التجاري دون ان تستفيد الدولة التونسية.
وبين مصدرنا انه وبعد الثورة تم الخلي على هذه التوجه وتم منح دفعات من التراخيص للعلامات الأسيوية في اغلبها المطلق لا تنقل اي معرفة او استثمارات الى تونس ولا يتعامل مع المصانع المتواجدة في تونس وبالتالي لا تخلق القيمة المضافة.
وشدد مصدرنا على ان السياسة التي كانت منتهدة قبل الثورة كانت افضل بكثير لانهلا شجعت عديد المؤسسات على الانتصاب في بلادنا او نقل معارف وعديد علامات السيارات الاوروبية تقثوم بشراء مكونات لصناعتها من السوق التونسية والمؤسسات المنتصبة في تونس.
مريم س
لا ردود حتى الان