في الاشهر الاخيرة اختفت كل انواع الحليب “محرر السعر” والموجه لفئات معينة على غرار الحليب الموجه للاطفال او الذين يواجهون امراض معينة بالاضافة الي نقص كبير في اللبن والحليب “الرايب” وحسب مصادرنا فان المصنعنين توقفوا تدريجيا منذ شهر سبتمبر الماضي على انتاج هذه الانواع من الحليب والاكتفاء بانتاج الحليب المدعم وذلك لمواجهة نقص الانتاج على هذه الفترة.
واكد مدير عام جهاز المراقبة الاقتصاديّة بوزارة التجارة حسام الدين التويتي أن أزمة الحليب التي تمرّ بها البلاد تعود إلى الدخول في فترة انخفاض الإنتاج وهي فترة تقل فيها ولادة العجول، ومرتبطة أيضا بالعوامل المناخيّة التي صعّبت عمليّة الإنتاج.
واكد التويتي إلى أن الوزارة قامت بتوديه كميات إضافية من الحليب الطازج لإعطاء الأولوية بنسبة 100٪ للحليب المدعّم، وتم الإنقاص من الحليب الموجّه إلى المشتقّات بالتنسيق مع المهنيّين الذين انخرطوا في هذه المبادرة رغم تداعيات ذلك على مداخيلهم.
وتمثل كمية الحليب الموجه لصناعة المشتاقات 35 بالمائة من الإنتاج الوطني في الاوقات العادية وقد تم التقليص فيها في الاونة الاخيرة،غير ان مصادر تؤكد انه لا يمكن التقلص اكثر لان ذلك سيتسبب في ازمة في الياغرت والاجبان وهي مواد غذائية لها استعمالات هامة على غرار قطاع الصحة (المستشفيات) وقطاع تقديم خدمات الاكل، وهي تستعمل بشكل مكثف كلمجات للاطفال خلال الدراسة.
وحسب عديد المصادر من المنتظر ان يشهد السوق التونسي بداية انفراج خلال شهر جانفي مع موسم ولادة العجول والذي ترتفع فيه نسبة انتاج الحليب.
لا ردود حتى الان