“Produit تونسي خير من برشة” هو عنوان لمنشور اشهاري نشرته شركة Natilait على صفحتها الرسمية على موقف فايسبوك وهي ايضا مقتطع من اغنيتها الاشهارية التي تبث على مختلف وسائل الإعلام بمناسبة شهر رمضان.
الأمر لا يستحق الكثير من القراءة، فالمقصود من هذا الإيحاء هو استغلال شركة Natilait للسياق وحملات التشويه التي تعرضت لها شركتي #Vitalait و #Délice على مواقع التواصل الاجتماعي .
شركة #Natilait أرادت عبر الإيحاء أن تقول أن منتوجها الوحيد هو التونسي ووأن باقي منافسيها في السوق ليسوا بالشركات التونسية. وفي هذا مغالطة ، فشركتي Vitalait وDélice هما أيضًا شركتان تونسيتان، تم تأسيسهما في تونس بفكرة تونسية وتصنعان باسم تونس #619، وتشغلان عمالًا وإداريين تونسيين وتدفعان الضرائب في تونس، والأغلبية الساحقة من أرباحهما تبقى في تونس. وإذا كانت لهاتين الشركتين مساهمات أو شراكات في بعض المنتجات مع شركات أجنبية، فإن ذلك لا يلغي عنهما الصفة التونسية قانونيًا وفعليًا. والآلاف من الشركات في تونس تجمعها علاقات شراكة مع شركات دولية بهدف تطوير المنتج واكتساب الخبرات.
تقنية التسويق بالتصادم Marketing du Clash أصبحت مستعملة في العالم اليوم، ولقد رأيناها في العديد من الحملات الإعلانية في تونس. ولكن في الغالب كانت فيها بصمة جمالية من حيث الأفكار والابتكار والتنافس حول المنتج والبحث عن إرضاء الحريف، وكل ذلك وفقًا للضوابط الأخلاقية بين المتنافسين. ولكن محاولة استغلال وضعفيات تتعرض لها شركات منافسة واستغلال حملات التشويه على وسائل التواصل الاجتماعي ومحاولة البناء عليها إعلانيًا لا علاقة له بهذا النوع من التسويق.
شركة Natilait من الشركات التونسية الصاعدة والواعدة والتي تسعى إلى تقديم الإضافة وتطوير منتجها. ولديها كل القدرات لمزيد من التطور من خلال مزيد من العمل والجهد والابتكار، وبعيدًا عن هذه الحركات التسويقية التي نعتبرها غير موفقة مهنيا.
ان التنافس في العمل وفي التسويق وكسب ثقة الحريف التونسي هو في المطلق امر رائع وفي فائدة الحريف، لكن الاروع ان يكون دائما وفقا للضوابط الاخلاقية.
مريم س
لا ردود حتى الان