في نهاية شهر فيفري ومع اقتراب شهر رمضان، أطلقت علامة DUNUP منتجًا جديدًا، وهو مشروب بنكهات جديدة مثل الكرز “Cerise” والتوت الأحمر “Framboise” والجرانولا “Granola”. وبالتزامن مع هذا المنتج، أطلقت حملة تسويقية عبر مراحل مختلفة سعت من خلالها العلامة إلى الترويج لمنتجها الجديد بفكرة تسويقية مبتكرة.
بدأت الحملة التمهيدية “Teasing” بشعار فلسفي “أسرار العودة إلى المستقبل مع شباب الحاضر”. الفيديو الأول انطلق بموسيقى عصرية، حيث ظهرت مجموعة من الشباب يقومون بوضع وتوزيع ملصقات كُتب عليها “العودة للمستقبل”. حاولت العلامة جذب المتابعين للتساؤل حول الهدف من هذا الشعار. في نهاية الفيديو، ظهر “ممثل” يعمل على إعداد شيء ما أو رسمه، ياعبيراتعن القلق والشغف، وفي النهاية يصل إلى بداية إنجاز شيء على ورقته. هنا يتحول النمط الموسيقي من غربي إلى تونسي، ويرتدي الممثل حقيبة بالسعف التونسي وينطلق في رحلته.
بعد أسبوع، نُشر الفيديو الثاني الذي كان يتمثل في قصة قصيرة “Storytelling”، استخدمت فيه الموسيقى ببصمة تونسية تقليدية، وكانت المشاهد تعكس العادات التقليدية التونسية من القهوة إلى المغزل ومن كأس الشاي إلى الخبز والمنسوجات والطبيعة. يظهر الممثل مرة أخرى وهو يتابع ويسجل الأشكال التي تنسجها المرأة في منسجها، ويسجل أيضًا الأشكال ذات الطابع الأمازيغي التونسي. اما الحكاية الصوتية فكانت تتمحور أساسًا حول الخيط الذي يربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
في الفيديو الثالث الذي نُشر في الأول من افريل ، ظهر الممثل في مشاهد تونسية خالصة جمعت بين المواقع الأثرية والطبيعية، وكانت غالبية المشاهد المتسارعة مخصصة للمنسوجات والخياطة والاشكال، مع تسجيل حضور منتج Dunup الجديد في غالبية المشاهد، ليظهر الممثل في المشهد الختامي وهو في قمة جبل يشرب منتوج Dunup الذي رسمت عليه اشكال والوان شبيهة للمرقوم الامازيغي التونسي .
من خلال هذه الحملة الاتصالية، أرادت علامة Dunup أن تعبر عن أن منتجها الجديد وهويته البصرية والألوان والأشكال التي وضعت عليه هي نتيجة لرحلة في تاريخ تونس وأصالتها في الأشكال والألوان والزخارف، خاصة في المرقوم الأمازيغي. أرادت Dunup أيضًا أن تعبر عن أن منتجها الجديد هو الخيط الذي يجمع ماضي تونس بحاضرها ومستقبلها.
بصفة عامة، كانت الفكرة التي طرحتها علامة Dunup في حملتها التسويقية تحمل جانبًا من البحث والابتكار والخروج عن المألوف، وقد كانت محاولة محترمة لتقديم قصة فنية-تسويقية تعكس صورًا جميلة لتونس بين ماضيها وحاضرها. التقليدية، خاصة الإعلانات التلفزيونية.
لا ردود حتى الان