تحصّلت الشركة الأهلية الجهوية لصنع الطابوق الخلوي (مادّة بناء) ببلخير من ولاية قفصة على موافقة تمويل مبدئية من البنك التونسي للتضامن بقيمة 300 ألف دينار، على أن تتمّ في فترة لاَحقة المُصَادقة النِهائية على هذا التمويل على الصعيد المركزي.

وقال رئيس فرع هذا البنك بقفصة، صابر الجريدي، إنّ اللجنة الجهوية المكلّفة بمتابعة تمويل الشركات الأهلية صادقت الأسبوع الماضي على منح قرض بقيمة 300 ألف دينار للشركة الأهلية الجهوية لصنع الطابوق الخلوي ببلخير، وأحالت ملفّ تمويل هذه الشركة إلى المصالح المركزية للبنك من أجل المصادقة النهائية.

وتأسّست الشركة الأهلية لصنع الطابوق الخلوي العازل في شهر مارس من سنة 2023 وتحصّلت، حسب صابر فرحات، أحد مؤسّسيها، على قطعة أرض بالمنطقة الصناعية ببلخير لممارسة نشاطها، علما أنّ القيمة التقديرية لكلفة هذه الشركة تناهز 7.7 ملايين دينار، وهي مختّصة في صنع مواد بناء “صديقة للبيئة”، مشيرا إلى أنّ مؤسسيها في إنتظار الحصول على قرض بنكي آخر لتمويل هذا الإستثمار.

من ناحية أخرى، وحسب رئيس فرع البنك التونسي للتضامن، فإنّ فرع البنك تسلّم إلى حدّ الآن 4 ملفّات تمويل لشركات أهلية بقفصة، منها ملفّ الشركة الأهلية ببلخير الذي حظي بالموافقة المبدئية، وملف شركة أهلية أخرى تمّ تأجيل الموافقة على تمويلها إلي حين إستكمال إجراءات إدارية تهمّ التعريف بالنشاط، في حين أنّ الشركتيْن الأخريين تقدّم باعثوها بطلبات تمويل لم تُستكمل إجراءات تأسيسها بعد.

واعتبر هذا المسؤول أنّ نسق تقديم ملفّات تمويل الشركات الأهلية “بطيء” خاصّة وأنّ ولاية قفصة سجّلت الإعلان عن تأسيس 23 شركة أهلية جهوية ومحلّية، مرجعا أسباب ذلك إلى “الإشكاليات والصعوبات” التي يلقاها مؤسّسو هذه الشركات في الحصول على التراخيص المطلوبة سواء لإستغلال المواد الإنشائية بالنسبة للشركات ذات الطابع الصناعي، أو لإستغلال الأراضي الإشتراكية أو التابعة للدولة بالنسبة للشركات الأهلية التي ستنشط في المجال الفلاحيـ بالإضافة إلى تعثّر إنجاز الدراسات الفنّية والبيئية لعدد آخر من الشركات.

وذكّر بأنّ البنك التونسي للتضامن، وضع بعنوان سنتي 2023 و 2024 خطّا تمويليا بقيمة 40 مليون دينار لتمويل الشركات الأهلية ببلادنا، من مزاياه أنّ مؤسسي الشركات الأهلية ليسوا مطالبين بتمويل ذاتي أو بضمانات للحصول على قرض.

وات

تعليق حر
مقالات ذات صلة
التصنيفات

لا ردود حتى الان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *