بعد أن كانت الشركات التونسية في مجال المقاولات والأشغال العامة تستأثر بنسبة كبيرة من مشاريع الإعمار والبنية التحتية في ليبيا، شهد الوضع تحولًا كبيرًا في الآونة الأخيرة. حيث أصبحت الشركات المصرية تستأثر بالأغلب بهذه المشاريع، مدعومةً من الحكومة المصرية التي تقدم الدعم اللازم لتوسيع حضورها في السوق الليبي. هذا التغير في المشهد يعكس التأثيرات الجيوسياسية والدعم الحكومي الذي ساهم في تعزيز حضور الشركات المصرية في ليبيا على حساب نظيراتها التونسية.

إضافة إلى ذلك، فإن الشركات المصرية أصبحت رائدة في مجال التعمير في ليبيا، حيث تستحوذ على 75% من مشاريع إعادة إعمار البلاد. ويُنفذ هذا العمل الضخم على أيدي شركات ومهندسين وعمال مصريين، مع أدوات ومعدات مصنوعة في المصانع المصرية.

في إطار هذه المشاريع الضخمة، من المتوقع أن تشهد العاصمة الليبية طرابلس قريبًا إنشاء أطول جسر معلق في شمال أفريقيا وأطول كوبري في ليبيا، بطول 9000 متر. كما يشمل المشروع أيضًا أكبر شبكة طرق معلقة في شمال أفريقيا، حيث سيتم بناء 28 كوبريًا بطول 24 كم. حتى الآن، تم إنجاز 19 جسراً رئيسياً وفرعياً في أكبر تقاطع على مسار الطريق الدائري الثالث، إلى جانب تركيب 368 كمرة وأكثر من 1700 بلاطة.

تعليق حر
مقالات ذات صلة
التصنيفات

لا ردود حتى الان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *