في اليوم الأول من شهر رمضان، أطلقت شركة أورنج تونس ومضتها الإشهارية الأولى بعنوان “اضرب الدزة”، حيث اختارت أن يتمحور الإعلان حول لعبة على تطبيقة Orange Maxit، في تجربة تمزج بين الطرافة، الحنين، والإيقاع الديناميكي.
الفكرة
يعتمد الإعلان على شخصية رئيسية تدعى “عم علي”، الذي يتلقى رسالة قصيرة من أورنج تونس تفيد بفوزه بمبلغ مالي هام بعد مشاركته في مسابقة على تطبيق Maxit. إثر هذا الفوز، تتغير حياته بشكل جذري، ويصبح قادرًا على القيام بأنشطة وأعمال كان يحلم بها سابقًا.
تم تصميم الفكرة بأسلوب طريف وجذاب من خلال إدراج شخصيات مميزة بمواقف كوميدية، مع استخدام كلمات سهلة وخفيفة لتعزيز الارتباط بالجمهور. كما أن الإيقاع السريع والانتقالات البصرية الواضحة أضفت طابعًا ديناميكيًا وحيويًا على الإعلان، مما يجعله أكثر جاذبية وتأثيرًا.
الموسيقى ودورها في الإعلان
يستند الإعلان إلى لحن أغنية الأطفال التونسية الشهيرة “جدي عندو ضيعة صغيرة”، التي أدّتها فرقة “العندليب” في السبعينيات، وتمت إعادة تصويرها في شكل فيديو كليب بداية الألفينات.
هذه التقنية تُعرف باسم “الاقتباس الإعلاني” أو “إعادة توظيف الأغاني” (Jingle Adaptation أو Parody Advertising)، حيث يتم استغلال ألحان معروفة وتحمل قيمة عاطفية وحنينية لدى الجمهور، مما يسهل تذكر الإعلان ويجعله أكثر قربًا وتأثيرًا.
اللعب على الحركات الجسدية
إلى جانب الموسيقى، اعتمد الإعلان على حركات جسدية غير مألوفة ومتكررة، وهي تقنية تُعرف بـ “التكرار الحركي” (Repetitive Motion) أو “الحركة غير المتوقعة” (Disruptive Movement).
هذه العناصر تنتمي إلى أساليب “التسويق الحركي” (Kinetic Advertising) و**”الإشهار التفاعلي”** (Interactive Advertising)، حيث تسهم في جذب الانتباه وكسر النمط التقليدي عبر تقديم مشاهد بصرية مرحة ومختلفة، مما يعزز التفاعل مع الجمهور.
الرسالة الإعلانية
يسعى الإعلان إلى تحفيز حرفاء أورنج تونس على المشاركة في المسابقة عبر تطبيقة Maxit، حيث يسلط الضوء على إمكانية تحقيق الفوز وتغيير الحياة بلمسة بسيطة.
من الناحية البصرية والموسيقية، يعكس الإعلان قيم أورنج الأساسية مثل:
- الابتكار
- السرعة والتفاعل
- التواصل العصري
وهي عناصر جوهرية لأي شركة اتصالات حديثة تسعى إلى تقديم خدمات متجددة وملهمة.
نجحت أورنج تونس في تقديم إعلان يجمع بين الأصالة والحداثة، مستفيدةً من الحنين الجماعي عبر إعادة إحياء أغنية معروفة، مع دمجها بأسلوب بصري سريع ومؤثر. هذا المزج بين الموسيقى، الحركة، والطرافة جعل من “اضرب الدزة” حملةً إعلانية لافتة وفعالة خلال الشهر الكريم.
لا ردود حتى الان