أشرفت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم فاطمة ثابت شيبوب اليوم الاثنين بالمنطقة الصناعية ببرج السدرية من ولاية بن عروس على افتتاح أول وحدة صناعية ممثلة للمجموعة الصناعية الصينية “جاتي تكنولوجي” المتخصصة في صناعة كابلات السيارات والتقنيات التكنولوجية المرتبطة بها.

تونس قاعدة صناعية تنافسية في إفريقيا والمتوسط

وبينت الوزيرة أن تونس تعتبر القاعدة الصناعية الأكثر تميزًا وتنافسية في إفريقيا وفي البحر الأبيض المتوسط بالنظر لكفاءة خبراتها واقتدار اليد العاملة المتخصصة في قطاع صناعة مكونات السيارات، وهو ما أهلها لاستجلاب المستثمرين في هذا المجال.

وتابعت الوزيرة أن هذا القطاع مهم جدًا في النسيج الصناعي بفعل التطورات التكنولوجية المصاحبة لهذه الصناعة حيث تستعمل فيه آخر التكنولوجيات الحديثة، ويستند إلى الخبرات العلمية والكفاءات الذكية والمتميزة في مجالات البحث العلمي المرتبطة بهذا المجال، وهو ما تستثمر فيه هذه المؤسسة كأول مؤسسة صينية مختصة في مجال صناعات كابلات السيارات والتقنيات التكنولوجية المرتبطة بها تنتصب جغرافيًا بتونس.

تعاون تونسي–صيني وفرص تشغيل واعدة

وتمثل هذه المؤسسة الصينية وفق وزيرة الصناعة نموذجًا للتعاون الاقتصادي بين تونس والصين، وهي تجسيد حي لقدرة الصناعة التونسية على التموقع ضمن مجال اهتمامات ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وجلب اهتمامات المستثمرين الفاعلين في هذا الاقتصاد.

كما تمثل هذه المؤسسة الرائدة دوليًا نموذجًا للابتكار والتجديد التكنولوجي ونقل المعارف والخبرات، وهي من المؤسسات الواعدة في مجال الاستثمار الصناعي وفي مواكبتها لهذه التحولات المتسارعة المتعلقة بالتجديد، وكذلك في اعتمادها على التكنولوجيات الحديثة في الحفاظ على البيئة وحماية المحيط، والتقليص من انبعاثات الغازات الملوثة وتطوير وسائل السلامة والحماية للعربات بما يقلص من الحوادث وكلفتها ويوفر ضمانات أخرى لسلامة الأشخاص، هذا فضلًا عن الآفاق التشغيلية التي تفتحها أمام الكفاءات والخبرات واليد العاملة التونسية المتخصصة.

من جهته اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة “جاتي تكنولوجي” شاو وانق أن تركيز هذه الوحدة الصناعية بتونس يأتي في إطار تعزيز أوجه التعاون بين تونس والصين، لاسيما في المجالات المرتبطة بالصناعات التكنولوجية الحديثة والتي من أهمها صناعة مكونات السيارات وخاصة كابلات السيارات والتقنيات التكنولوجية المرتبطة بها.

وستمكن هذه الوحدة وفق ذات المصدر من تصدير هذا الإنتاج والمقدر حاليًا بأكثر من 15 ألف كابل سيارة شهريًا نحو السوق الأوروبية ولفائدة متعاملين يمثلون شركات عملاقة في مجال صناعة السيارات على غرار “مرسيدس” و”بي ام دبليو” و”فولفو” و”فولكسفاغن” و”شيري” وغيرها من الماركات العالمية.

وتطمح الشركة في مخططاتها الاستثمارية المستقبلية إلى فتح أكثر من فرع لها في البلاد التونسية، كما تطمح وفق ذات المصدر للانفتاح على السوق المغاربية في السنوات القادمة.

وستستقطب هذه الوحدة وفق التقديرات الفنية حوالي 1000 موطن شغل بنهاية سنة 2026، كما ستمكن من استقطاب الكفاءات والخبرات التونسية وإدماجها في هذا القطاع الواعد من خلال استثمارها في مجالات التكنولوجيات الحديثة المرتبطة به.

تعليق حر
مقالات ذات صلة
التصنيفات

لا ردود حتى الان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *