تعيش شركة اتصالات تونس في الآونة الاخيرة اوضاع داخلية مضطربة مع انطلاق صراع بين الادارة والنقابات وذلك على خلفية اعداد برنامج تعتبره الادارة ضروريا للإصلاح وتعتبره النقابات تمهيد لتفكيك الشركة والتفويت فيها وتغيير طابعها العمومي.
وحسب مصادرنا من داخل الشركة فان التوازنات المالية لشركة اتصالات تونس ليست جيدة فهي تعتبر الشركة الوحيدة من بين شركات الاتصالات الاخرى(اوريدو واورنج) التي تسجل نتائج مالية سلبية، وهدا الانخرام يعود جزء كبير منه الى سوء الحوكمة والتصرف في موارد الشركة البشرية والمادية.
وتضيف مصادرنا من داخل الشركة ان هذا الوضع دفع الادارة الي تغير عديد السياسات الداخلية من بينها تشديد التضييقات على تحركات العناصر النقابية واعداد برنامج اصلاح يتضمن عديد الاجراءات منها تسريح عدد من العمال.
البرنامج الذي اعدته الادارة قوبل بمعارضة كبيرة من قبل نقابات شركة اتصالات تونس حيث شرع اعضاء الهيئة الادارية القطاعية لمجمع اتصالات تونس في تنفيذ اعتصام مفتوح بالمقر الاجتماعي للشركة بالبحيرة منذ يوم الثلاثاء.
وقال فخر الدين العويتي عضو الجامعة العامة لمجمع اتصالات تونس في تصريح اعلامي انه لا مجال للتنازل عن مطالب اعوان الشركة الذين شنوا هذا الاعتصام من اجلها والتي لخصها في رفضهم للمشاريع الهدامة التي تهدف الى تفتيت المؤسسة وضرب عموميتها والاضرار بمصالح الدولة واستباحة المال العام وجعلها مجال خصب للفساد المالي.
واعتبر محدثنا ان الإدارة ترمي الى تركيع الاعوان وتعتزم تمرير مشاريع هدفها تفريغ المؤسسة من اعوانها وبيع ممتلكاتها وخوصصة خدماتها. حيث بين في تصريحه هذا ان الإدارة تقترح تسريح عدد كبير من العمال مقابل تمكين البقية من الزيادات المطلوبة وهو ما ترفضه الجامعة ويرفضه كل الاعوان.
لا ردود حتى الان