اليوم سنتحدث عن علامة المزرعة وهي اكبر علامة في تونس في مجال تربية الدواجن وذبحها وكذلك في تصنيع منتجات الدواجن وتسويقها .
نجاح علامة المزرعة التي تشغل اكثر من 1500 عامل تونسي والتي نجحت في تصدير منتجاتها الى عديد البلدان الاوروبية والأسيوية والعربية والافريقية، هو بالفعل قصة استثنائية تحمل الكثير من معاني الاجتهاد والمثابرة.
شركة المزرعة المنتجة للعلامة تم تأسيسها من قبل المرحوم عبد الوهاب سنة 1967 براس مال 15,000 دينار. عبد الوهاب كان في ذلك الوقت مهندس شاب في الفلاحة، رافقته في التجربة زوجته أمينة المتخصّصة في البيولوجيا في علاقة بتربية الدواجن. ورغم ان الظرف العام في ذلك الوقت
مع التأثيرات السلبية لتجربة التعاضد الا ان شركة المزرعة شقت طريق نجاح وكبرت بشكل متسارع بفضل الاعتماد على العلم والتجديد والطرق الحديثة الانتاج والتسويق لتصبح علامة المزرعة هي العلامة الاولى في تونس في مجالها
اليوم علامة المزرعة تحتل المرتبة الاولى في تونس باكثر من 300 منتوج و1500 نقطة بيع ووحدات عصرية لتربية الدواجن وذبحها وتصنيع المنتجات المستخرجة منها.
ورغم اعتماد شركة المزرعة على الطرق الحديثة الا انها حافظت على ذبح الدجاج يدويا وفقا على منهاج الشريعة الإسلامية ، بالاعتماد على معايير صحية في جميع مراحل الإنتاج. كما تفرض الشركة على عمالها إتباع تعليمات وقاية صارمة والحفاظ على النظافة بالقدر المطلوب حفاظا على جودة المنتوج.
هذا وتنقسم عملية الإنتاج إلى عدة مراحل تنطلق بإحضار كميات كبيرة من الدجاج للمصنع يبلغ عددها قرابة 72 ألف ويقع التأكد من صحتها، ثم يقع تعليقها ثم ذبحها على الطريقة الإسلامية يدويا، ويقع نزع احشائها وريشها آليا ثم تمر بمرحلة التجفيف لمدة ساعة ونصف تتعرض خلالها لدرجة حرارة تبدأ من 38 درجة لتصل في أخر هذه المرحلة إلى 4 درجات للقضاء على البكتيريا وللحفاظ على جودة اللحم لفترة تصل إلى 6 أيام.
وتلي هذه المراحل مرحلة الفرز، حيث يقع تصنيف الدجاج حسب الحجم والجودة، إلى منتوجات مختلفة، ثم يقع تغليف المنتج وحفظه في انتظار تسليمه للمستهلك.
و درجة الحرارة خلال جميع مرحلة الإنتاج وإلى غاية تسليم المنتوج لا تتجاوز 4 درجات للحفاظ عليه وحمايته من البكتيريا.
sdr
لا ردود حتى الان