بعد اشهر من نقص مادة الحليب واضطرابات في توزيعها ، تشهد السوق التونسية  خلال شهر رمضان الحالي  استقرارا ملحوظا في هذه المادة الاساسية مع توفرها بالكميات المطلوبة لمختلف انواع الحليب وفي مختلف الفضاءات التجارية والمغازات والغازات الصغيرة ” العطار”.

وتوفر شركة ديليس النصيب الاكبر من حاجيات السوق التونسية حيث توفر وحدها اكثر من 70 % من الانتاج  لمختلف انواع الحليب.

ويعود هذا الاستقرار الي تحسن الانتاج في الفترة الاخيرة من وتزايد كميات الحليب التي تتسلمها مراكز تجميع الحليب خاصة وان هده الفترة تتكاثر فيها ولادة العجول ما يسهم في توفير كميات اكثر من العادة، كما يعود التحسن ايضا الي الجهود التي تبذلها الشركات المصنعة من حيث عمليات التصنيع والتوزيع.

هذا التحسن لا يمكن ان يخفي المشاكل والتحديات التي يواجهها قطاع انتاج وصناعة الحليب مع نقص الانتاج في الاوقات العادية وتراجع عدد مربي الابقار والابقار المعدة لتوفير الحليب، بالإضافة الي المشاكل الاخرى مثل ارتفاع تكلفة تربية الابقار  واسعار الاعلاف وغيرها  وجميعها مشاكل هيكلة تتطلب معالجة جذرية ووضع سياسات تتماشى مع الوضع الراهن للحفاض على الاستقرار في المنتجات الغذائية الاساسية.

مريم س

تعليق حر
مقالات ذات صلة
التصنيفات

لا ردود حتى الان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *