“مجمع Délice هو مجمع تونسي تأسس في عام 1978، وهو واحد من أوائل المؤسسات الصناعية التي ساهمت في بناء نظام إنتاج الحليب ومشتقاته في تونس بعد الاستقلال. المجمع ملكية تونسية بنسبة 100٪ وتوزع كالتالي: 85٪ لعائلة المدب، و8.9٪ من الأسهم مُدرجة في البورصة، و6.1٪ للشركة الفلاحية الحدائق.

الوضعية القانونية لمجمع Délice هي أنه مجمع تونسي، وتتم صناعة جميع منتجات المجمع بالكامل في تونس تحت إشراف خبراء وكفاءات تونسية. كما أن إدارة المجمع تكون تونسية أيضًا. يجدر بالذكر أن المجمع يعمل عبر مختلف وحداته الصناعية ويشغل أكثر من 2500 تونسي بالإضافة إلى تعامله مع أكثر من 7000 مربي للأبقار في جميع أنحاء البلاد. ويوفر هذا المجمع معظم احتياجات السوق التونسي من الحليب ومشتقاته.

فيما يتعلق بعلاقة مجمع Délice مع شركة Danone العالمية، بدأت هذه العلاقة في عام 1997. كان مجمع Délice في ذلك الوقت يهدف عبر احد المصانع التي يديرها إلى تطوير تكنولوجيات صناعة مشتقات الحليب وفقًا لوسائل التصنيع العصرية وكان في حاجة إلى شريك عالمي يمكنه الحصول على الخبرات والتكنولوجيا غير المتوفرة في تونس في ذلك الوقت. وبناءً على ذلك، تم التوقيع على شراكة استفاد منها الجانب التونسي من خلال الحصول على التكنولوجيات الصناعية وتدريب الكوادر والمهنيين التونسيين وتصنيع المنتجات وفقًا للمواصفات العالمية وايضا التصدير خلال توفر فائض. وفي هذا السياق، تفرض هذه الشراكة أن يتم التصنيع بالكامل في تونس، وأن السياسات والقرارات الاستراتيجية للمجمع تبقى تونسية.

باعتباره مجمعًا تونسيًا، منذ بداية الحرب على غزة، كان مجمع Délice واحدًا من أوائل المؤسسات التونسية التي قامت بتوجيه مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بالتعاون مع عدد من الجمعيات. كما أعلن مجمع Délice دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في الحرب التي تعرض لها واستعداده المستمر لتوفير جميع وسائل الدعم التي يمكنه تقديمها في ظل الظروف الراهنة.

هذه المعطيات التي نشرناها توضح بعض المغالطات التي انتشرت مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي اعتبرت ان مجمع ديليس غير تونسي ويورد منتجات اوروبية ومحاولة ربط الموضوع بالاحداث في فلسطين المحتلة، فالواقع القانوني والفعلي يؤكد ان هذه المجمع ومثل باقي الشركات الاخرى العاملة في نفس المجال جميعها مكسب لتونس من حيث التشغيل والحفاظ على منظومة الحليب وتزويد السوق وتوفير عائدات مالية للدولة وتحقيق الانتاج الوطني رغم كل الصعوبات التي يمر بها هذا القطاع في السنوات الاخيرة.

تعليق حر
مقالات ذات صلة
التصنيفات

لا ردود حتى الان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *