تم أمس، الجمعة 8 ديسمبر 2023، افتتاح فعاليات “أيام المؤسسة”، التي نظمها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، وتعتبر واحدة من أكبر الفعاليات الاقتصادية السنوية في تونس، حيث يجتمع أبرز الشخصيات الاقتصادية من المستثمرين ورجال الأعمال والمهتمين بالشأن الاقتصادي، ورواد الأعمال الشبان لمناقشة مجموعة متنوعة من القضايا الاقتصادية وتقديم الاقتراحات وفتح آفاق للمستقبل.

على عكس المعتاد، شهدت هذه الدورة من الفعالية غياب عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال التونسيين الذين كانوا يشاركون في السنوات السابقة في اليوم الافتتاحي بأعداد هامة، حيث تعتبر هذه المناسبة فرصة للقاء وتوسيع العلاقات مع المسؤولين الرسميين في الدولة.

وقد فسّر البعض هذا الغياب بسبب المناخ الاقتصادي الغامض والتحديات الكبيرة، بالإضافة إلى التشديد والملاحقات والإيقافات التي تعاني منها هذه الفئة من المجتمع التونسي. بينما أشار آخرون إلى أن بعض رجال الأعمال غادروا البلاد مؤخرًا للاستقرار في الخارج أو نقلوا جزءًا من أنشطتهم الاقتصادية إلى الخارج، مما يفسر غيابهم.

على الرغم من هذا الوضع الغير مألوف، سعت الجهات المنظمة إلى نجاح هذه الدورة من خلال دعوة العديد من الضيوف من تونس والخارج، منهم الرئيس المكسيكي السابق وخبراء من بريطانيا والمجر والأردن وفلسطين.

وافتتحت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، كلثوم بن رجب، هذه الدورة بعنوان “المؤسسة والطابع غير الرسمي: التهميش والحلول العالقة”، حيث تمت مناقشة تأثيرات القطاع غير المنظم على المؤسسات والمالية العامة والأفراد والاقتصاد الوطني.

حاولت وزيرة التجارة إرسال رسالة طمأنة لرجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين، مشيرة إلى أن الأغلبية الساحقة من رجال الأعمال الذين يعملون في إطار القانون يمثلون الوضع الحالي، وأن الدولة التونسية ستظل داعمة لهم بكل الوسائل المتاحة وستوفر لهم مناخًا مناسبًا للأعمال لضمان مساهمتهم في خلق الثروة وتعزيز التنمية في البلاد.

تعليق حر
مقالات ذات صلة
التصنيفات

لا ردود حتى الان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *