نظمت الجامعة التونسية لشركات التأمين و المرصد الوطني لسلامة المرور نقطة اعلامية للرجوع
على نتائج الحملة التحسيسية ” طريق آمن” التي تم تنظيمها في شهر ديسمبر2023 .

حيث استعرض الناطق الرسمي للمرصد الوطني لسلامة المرور، السيد مراد الجويني، نتائج الحملة
مبرزا التحسن الملحوظ في احصائيات ليلة رأس السنة 2023-2024 التي لم تسجل أي حادث
مرور في منطقة العمل التجريبي للحملة المشتركة بالضاحية الشمالية لتونس: 0 حوادث -0 
إصابات وخاصة بدون وفيات بالمقارنة مع السنوات الفارطة.

و قد سجل الموقع الالكتروني الذي تم وضعه على ذمة السواق ومرافقيهم ولوج 11000 شخصا
ليلة 31/12 و15000 إجمالاً.

و للتذكير فإن هذا الموقع هو عبارة عن رابط اختبار عبر الواب على العنوان
التالي  www.ftusaonsr.org  في شكل مقياس تقديري لنسبة الكحول يستعمل مجانا عبر الهاتف
المحمول عبر إدخال السن والوزن وكمية المشروبات الكحولية التي تم تناولها مع ضبط التوقيت،
للحصول بشكل فوري على نسبة تقريبية للكحول في الدم وهو عبارة عن تقدير لمستوى الكحول في
الدم و الوقت الذي تكون فيه القيادة آمنة.

وقد أثنى المدير العام للمرصد الوطني لسلامة المرور، العميد صابر الخفيفي على كافة الشركاء
وعلى رأسهم الجامعة التونسية لشركات التأمين، الغرفة الوطنية لوكلاء شركات كراء السيارات،
شركة أفريقيا للمساعدات، شركة صناعة المشروبات بتونس، شركة ميديا إين و المؤسسات
الاعلامية والصحفيين لدورهم الفعال في انجاح هذه الحملة وأبرز أن هذه الحملة التحسيسية
والاعلامية التي تعلقت بمرافقة مستعملي الطريق وتوعيتهم بمخاطره تحت شعار: إذا شربت و
ناوي تروح ما تسوقش …حياتك أهم  والتي شكلت نموذجا ممتازا وفعالا للشراكة الناجحة بين
القطاع العام والخاص، تكاثفت فيه الجهود وتجندت نخبة المجتمع المدني وهياكل الدولة، بالاضافة
إلى وعي التونسي و قابليته للتحسيس المتميز. كما أكد أن التواجد الأمني و الحضور القوي لوزارة
الداخلية لعب دورا مهما، مذكرا أن الوزارة لن تتخاذل في اقصاء كل من سيسعى لتعطيل مسار
التقليص من الحوادث أو الوقوف ضد انفاذ القانون و ستعمل على تغيير التشريعات المكبلة و مواكبة
التطورات للحد من حوادث الطرقات متجهة في خطة استراتيجية تهدف للحفاظ على الأرواح
والممتلكات وتجنب استنزاف الموارد.

وقد أكد السيد حسان الفقي رئيس الجامعة التونسية لشركات التأمين من جهته أن هذه
الحملة  تندرج في إطار مجهودات قطاع التأمين في الحد من ظاهرة القيادة تحت تأثير المشروبات
الكحولية و من النتائج الوخيمة للسياقة تحت تأثير الكحول ليس فقط على سلامة السائق ولكن أيضًا
على سلامة ركاب السيارة ومستخدمي الطريق عموما في ظل انتشار هذه الظاهرة الخطيرة في
المدة الأخيرة و التي تسببت في جملة من الحوادث تناقلها رواد وسائل التواصل الاجتماعي مما دفع
سلطة الاشراف إلى الأخذ بزمام الأمور والسعي للحد من الخسائر بإنفاذ القانون أثناء المخالفات
المرورية و تكثيف الدوريات ونقاط المراقبة مع استعمال اجهزة تحليل الكحول وتأمين الطرقات
ومنافذ المناطق السياحية خصوصا مع تزامن عطلة رأس السنة الادارية وأكد أن الجامعة ستسعى
مع شريكها المرصد الوطني لسلامة المرور لتعميم مثل هذه الحملات و تكثيفها وليس فقط ربطها
بتوقيت عطلة نهاية السنة بل أيضا بمناسبة العطل والأعياد وفي العديد من مناطق الجمهورية
التونسية. 
يجدر التذكير أن هذه البادرة أطلقت ايضا في العديد من الدول في إطار مساعيها للتقليص من قتلى
حوادث الطريق.
كما تجدر الاشارة ايضا أن رابط الاختبار الويب ليس جهاز تحليل نسبة الكحول ولا يمكن أن يحل
محله لكن قد يشكل دافعا مقنعا لزيادة الوعي بمعضلة القيادة تحت تأثير حالة كحولية والبحث عن
الحلول المناسبة للحد من خطورتها.

تعليق حر
مقالات ذات صلة
التصنيفات

لا ردود حتى الان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *